"وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ""وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ"

بهائي نيوز :
“وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ”

(ال عمران ٨٥)

للاشتراك مجانا ومشاهدة كل الفيديوهات البهائية اضغط هناTo subscribe for free and watch all Baha'i videos, click here

لقد كتب الكثير من علماء الإسلام والمفكرين عن معنى كلمة “الإسلام” في هذه الآية الكريمة ونختصر الموضوع بان نقول ان الإسلام هو دين الله ودين من أسلم وجهه وذاته وإرادته للخالق، والكلمة هنا ولو انها تشمل المسلمين اتباع الرسالة التي اتى بها الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، إلا انها لاتقتصر عليهم، كما نرى في الآيتين التين سبقتاها:

“أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ * قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ * وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ”. (آل عمران آية ٨٣ و٨٤ و٨٥)

وفي تفسير ابن كثير (*): ثم قال تعالى “ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه” الآية. أي من سلك طريقا سوى ما شرعه الله فلن يقبل منه “وهو في الآخرة من الخاسرين” كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح “من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد”….

وأما الآيات التي تبين ان لفظة الإسلام والمسلمين لا تقتصر على اتباع الرسول محمد(ص) فهي عديدة ولا نسرد سوى بعضها للإختصار:

“إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ * وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ * أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَـهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ”. (البقرة آية ١٣١ و١٣٢ و١٣٣)

“مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ”. (آل عمران آية ٦٧)

“فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ”. (آل عمران آية ٥٢)

“وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُوَاْ آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ”. (المائدة آية ١١١)

فنرى هنا في هذه الأمثلة القليلة ان التسمية بـ”المسلمين” شملت اقواماً سبقت مجيء الرسول(ص) بقرون عديدة. وبالإضافة، نرجوا ان يوافقنا الزوار الكرام ان الآية الكريمة تعني من آمن بالله (وحسب تفسير ابن كثير اعلاه: “أي من سلك طريقا سوى ما شرعه الله فلن يقبل منه”)، وبالطبع هناك فرق بين من آمن وبين من تسمى بالإسم:

“قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم”. (الحجرات آية ١٤)

والآن نسأل: أفليس من معنى التوحيد ان نقر بأن كما ان الله أحد، فكذلك دينه أيضاً واحد، – رغم مانراه من اختلافات تشريعية جائت في كل منها مناسبة لزمانها واهلها؟

أما البهائيون فهم يؤمنون بان الدين الإلهي قد نزّل على النبيين والمرسلين كاملا في كل رسالة على قدر احتياج الناس زمن نزوله وعلى طاقة استيعابهم، وكل ديانة بَنَت على سابقتها ومهدت الطريق للاحقتها، وكل الأديان أتت لتعلمنا العبادة الحقة ولتأخذنا خطوة أخرى في تقدمنا الروحي وتقدمنا الحضاري. ومَثل تتابع الأديان بالنسبة للمجتمعات كمثل تتابع سنوات الدراسة للفرد، تبني كل على سابقتها وتهيء الطريق للمرحلة القادمة. أما العلم فواحد والطريق واحد وهذا “دين الله من قبل ومن بعد”.

“قد اضطرب النظم من هذا النظم الأعظم وأختلف الترتيب بهذا البديع الذي ما شهدت عين الإبداع شبهه * إغتمسوا في بحر بياني لعّل تطّلعون بما فيه من لآلئ الحكمة والأسرار. ايّاكم ان تتوقفوا في هذا الأمر الذي به ظهرت سلطنة الله واقتداره اسرعوا اليه بوجوه بيضاء هذا دين الله من قبل ومن بعد من أراد فليقبل ومن لم يرد فان الله لغني عن العالمين.” – (حضرة بهاء الله) (الكتاب الأقدس، فقرة ۱۸١ و۱۸۲)

والبيان في الآية التالية هو للمؤمنين (غير الذين أوتوا الكتاب من قبل):

“ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون * اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون”. (الحديد آية ١٦ و١٧)

موضوعات تهمك :
تفسير البهائية لموضوع ختم النبوة

البهائية والإسلام , هل البهائيين مسلمين , الفرق بين البهائية والاسلام

تفاصيل جديدة في مشروع بناء ضريح عبد البهاء

البهائية والسعي لتحقيق العدالة الاجتماعية

ما الذي يحاول البهائيون في جميع أنحاء العالم تحقيقه

شاهد بالفيديو تدمير 6 منازل للبهائيين في إيران
مشرق أذكار بهائي جديد في الكونغو

ما هو الدين البهائي؟ وماهي تعاليم البهائية؟

دور العبادة البهائية

البهائية,البهائية والاسلام,الديانة البهائية,البهائية في مصر,البهائية وثائقي,البهائية في اليمن,البهائية في العراق,البهائيون,حقائق عن الديانة البهائية,الديانة البهائية في العراق,مؤسس البهائية,ما هي البهائية,البهائيين فى مصر,الديانة البهائية والاسلام,البهائيين,الديانة البهائية في الاردن,طقوس الديانة البهائية,البهائية في ايران,الديانة البهائية فى مصر,بهاء مؤسس البهائية,الدين البهائي والاسلام,الطائفة البهائية,ما هي الديانه البهائيه

اذا اردت الانضمام لكتاب هذا الموقع إرسل لنا رسالة تشمل معلوماتك الشخصية عبر البريد الالكتروني editor@abnnews.net

للتواصل : info@abnnews.net

2 thoughts on “تفسير البهائية لمن يبتغ غير الإسلام دينا”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *